تحظى دولة الإمارات بمواقع بيئية فريدة تشمل مجموعة من المحميات الطبيعية الغنية بتنوعها البيولوجي وتكويناتها الجيولوجية المذهلة، وحيواناتها ونباتاتها النادرة، إضافة إلى الشعاب المرجانية الزاخرة بالكائنات البحرية الفريدة من نوعها، ما جعلها بمثابة البوصلة التي توجه خيارات عشاق المواقع السياحية حول العالم، بما في ذلك زوارها من داخل الدولة، لا سيما في ظل الأجواء الربيعية التي يتميز بها شتاء الإمارات، والبرامج والفعاليات الاستثنائية التي تشهدها حملة أجمل شتاء في العالم.
وتحتل دولة الإمارات المرتبة الأولى في معيار "المحميات الطبيعية البحرية" في "مؤشر الاستدامة البيئية"، وهو مؤشر عالمي يقيس تقدم الدول في هذا المجال، علاوة على النجاحات المهمة التي حققتها في مجال المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض وإكثارها وإطلاقها في بيئاتها الطبيعية، لترسخ الإمارات مكانتها في مجال الاهتمام بالمحميات الطبيعية وتنميتها، ودورها في تعزيز السياحة البيئية.
وتمتد المحميات الطبيعية في الإمارات على مساحة تزيد على 15.5 في المائة من إجمالي مساحة الدولة، منها محمية الوثبة للأراضي الرطبة في أبوظبي التي تشكل نموذجا فريدا للتعايش البيئي ووجهة لهواة مراقبة الطيور .
ومحمية رأس الخور للحياة الفطرية في دبي والتي تستأثر باهتمام محبي الاستكشاف بقشريات وأسماك وثدييات نادرة.