عشرون عاماً مضت على رحيل مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وباني نهضتها وعِزها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
ولم تتنهِ ولم تمضِ معها إنجازاتُه وعطاءاتُه الخالدة في ذاكرة ووجدان الوطن والمواطنين وقلوب ونفوس الأمة العربية والإسلامية، بعد حياة مشهودة حافلة بالعطاء، نذر خلالها نفسَه وكرس كل جهدِه وعمل بتفانٍ وإخلاص لخدمة وطنه وشعبه وأمته العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، ونقش سيرتَه في التاريخ كنموذج للقيادات الملهمة الحكيمة التي تجمعت وتوحدت قلوب الناس جميعاً حولها، وأجمعت على مبادلته الحب والوفاء والولاء المطلق
المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه كتب اسم دولة الإمارات بماء الذهب وبصفحات ثرية ناصعة سطرها التاريخ بأحرف من نور على مدى نحو 66 عاما متواصلة من العطاء في العمل الوطني والقومي، وذلك منذ تعيينه حاكماً لمدينة العين في المنطقة الشرقية في العام 1946 إلى توليه مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي في السادس من أغسطس 1966 وحتى انتخابه رئيساً للبلاد بعد إعلان اتحاد دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر 1971
وهب خلالها نفسَه لبناء وطنِه وخدمة مواطنيه وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم في الحياة الكريمة الرغدة، وقاد ملحمة البناء من مرحلة الصفر بإقامة المدارس ونشر التعليم، وتوفير أرقى الخدمات الصحية ببناء أحدث المستشفيات والعيادات العلاجية في كل أرجاء الوطن، وإنجاز المئات من مشاريع البنية الأساسية العصرية التي شكلت منظومة من المدن العصرية الحديثة التي حققت الاستقرار للمواطنين فكان بحق رجل التنمية.