تزخر فصول السنة في دولة الإمارات، بموروثات وعادات خاصة بكل فصل حسب تأثيره وأثره في المجتمع، ومنها فصل الشتاء الذي يحفل بذكريات وموروثات اجتماعية خاصة، لاسيما أنه يتزامن مع موسم المطر. وكان أهل الإمارات قديما يلجأون لمعرفة أحوال الطقس وبداية فصول السنة وتاريخ هبوب الرياح والمواسم الزراعية وأنسب أوقات الصيد البري والبحري والسفر، إلى طرق تناسبهم من خلال متابعة مواقع النجوم وحركتها. ويقول الباحثون إن فصل الشتاء بالنسبة للإماراتيين، يرتبط بالكثير من الأقوال الموروثة والأمثال الشعبية التي تتوارثها الأجيال وترصد تقلبات الطقس خلال نحو خمسة أشهر متواصلة، فيما لا تزال بعض الموروثات والتقاليد الشتوية صامدة حتى اليوم، نظرا لارتباطها بالزراعة، ومنسوب المياه. حيث أنه
مع قدوم فصل الشتاء كل عام، يستذكر كبار السن من المواطنين روايات وأحداث جرت في الماضي مثل السنوات غزيرة المطر وجريان الأودية وفيضانها، والسنوات التي يقل فيها المطر ويجف الزرع ويتراجع المحصول. اضافة إلى أن أسلوب التنبؤ بالطقس في الماضي كان بدائيا ويعتمد على أمور بصرية ووقتية وحسية خلافا لوقتنا الحالي، حيث أصبحت توقعات الطقس أكثر دقة مقارنة بما كانت عليه قبل نصف قرن، إذ يمكن التنبؤ بها لمدة أسبوع أو شهر قادم.