تُعد دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أبرز الدول التي تجسِّد قيم الخير والعطاء الإنساني خلال شهر رمضان المبارك، حيث تزداد وتيرة العمل الخيري وتتسارع المبادرات التي تستهدف تقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم. وفي ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل دولة الإمارات خلال شهر رمضان الحالي مسيرتها في تجسيد قيم العطاء الإنساني، ويبدي سموه حرصاً بالغاً على تعزيز قيم الرحمة والتسامح من خلال دعم إطلاق المزيد من المبادرات الخيرية، على النحو الذي يجعل من الإمارات مركزاً للعطاء على المستوى العالمي.
وتتعدد مبادرات الخير التي تشهدها الإمارات خلال الفترة الحالية، ومنها إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حملة «وقف الأب»، التي تهدف إلى تكريم الآباء في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام. وهذه المبادرة ليست فقط فرصة لدعم الأسر المحتاجة في الإمارات، بل تتعداها إلى دعم الفقراء في مختلف دول العالم من خلال توفير العلاج والرعاية الصحية.
وتواصل الهيئات والجمعيات الإنسانية والخيرية، مثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، جهودها لتوسيع دائرة المستفيدين من برامج رمضان المختلفة. وفي هذا العام، أعلنت هيئة الهلال الأحمر أن 4.5 مليون شخص في 53 دولة حول العالم سيستفيدون من حملاتها الرمضانية .
وتتسع دائرة العطاء الإماراتي أيضاً من خلال المبادرات التي يتم إطلاقها داخل الدولة، منها «إفطار صائم» وحملة "الباقيات الصالحات" التي اطلقتها جميعة بيت الخير في الفجيرة.
المبادرات هذه لا تقتصر على تقديم المساعدة المادية فحسب، بل تشمل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، ما يعزز من التكافل الاجتماعي ويؤكد أهمية التعاون والتعايش المشترك في تحقيق الاستقرار والتماسك المجتمعي.